انتقلت عدوى الشخبطة من الجدران في الأحياء والأزقة إلى المشاعر المقدسة بعدما حول حجاج الشاخص أعلى جبل الرحمة في صعيد عرفة إلى جدارية لتدوين ذكرياتهم وحفظ تاريخ زيارتهم للأراضي المقدسة. واستغل عدد منهم خلو المشعر من زحام الحجاج ليدونوا كلمات وثقوها بكاميرات الجوال قبل أن ينصرفوا مغادرين معتبرين أن كل ما كتبته أياديهم عبارات للتقرب إلى الله عز وجل غير مبالين بكل اللوحات والتنبهيات والتحذيرات الإرشادية بعدم صحة ما يقومون بها من افعال حيث لم يتقرب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شاخص. واللافت للنظر أن الكثير منهم بات يدافع عن بدعته ويصر عليها. سألنا أحدهم بلغة الإشارة عن خطأ ما يفعله فأقر بنفس اللغة رافعا كلتا يديه بعلامة النصر معلنا أنه كله «تمام» بلهجة عربية تحطمت فيها كل أبجديات اللغة. والغريب أن العبارات العربية لا تخلو من الشركيات والتبرك بالحجر. وهنا سألنا عبدالقيوم لال من باكستان حول ما يكتبه بعبارات عربية تخلى فيها عن قاموس الصح والخطأ قال «أفعل مثلما يفعل أهلي من قبل»، مضيفا أنه يحمل في خاطره الكثير من القهر بعدما سطا أحد أشقائه على أرضه في بلاده. اعترضنا حديثه بالتساؤل «ولكن ألا تعلم أن ذلك غير جائز لأنه يوم التوبة والاستغفار وليس الدعاء على عباد الله»، فأخذ جانبا بعيدا عنا وكأنه لم يسمعنا.
في الجانب الآخر، كانت العبارات براقة بالدعاء للوالدين والتي كتبها أحدهم متمنيا أن يستجيب له الله تعالى.
ولاحظت «عكاظ» أن كثيرا من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يبذلون جهودا حثيثة في توجيه النصح والإرشاد للزوار ومع ذلك الكثيرون لا يستجيبون للنصح، رغم أن رجال الهيئة يصلون إلى أعلى الشاخص والحديث بالكثير من اللغات لكنها دعوة لا تجد آذانا صاغية.
ويعتبر جبل الرحمة أشهر مكان في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، وهو جبل مكون من حجارة صلدة سوداء وكبيرة، ويقع شرق عرفات، بين الطريقين السابع والثامن، وله أسماء كثيرة منها جبل القرين، وجبل الدعاء، وجبل الرحمة، وجبل إلال على وزن هلال، وجبل التوبة، وهو يتميز بسطحه المستوي والواسع.
ويصل طول جبل الرحمة إلى 300 متر، ويعلوه شاخص ارتفاعه سبعة أمتار، ويدور حوله حائط يبلغ ارتفاعه نحو 57 سنتيمترا، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف متر، ويبلغ محيط جبل الرحمة نحو 640 مترا، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض التي تحيط به نحو 65 مترا.
في الجانب الآخر، كانت العبارات براقة بالدعاء للوالدين والتي كتبها أحدهم متمنيا أن يستجيب له الله تعالى.
ولاحظت «عكاظ» أن كثيرا من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يبذلون جهودا حثيثة في توجيه النصح والإرشاد للزوار ومع ذلك الكثيرون لا يستجيبون للنصح، رغم أن رجال الهيئة يصلون إلى أعلى الشاخص والحديث بالكثير من اللغات لكنها دعوة لا تجد آذانا صاغية.
ويعتبر جبل الرحمة أشهر مكان في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، وهو جبل مكون من حجارة صلدة سوداء وكبيرة، ويقع شرق عرفات، بين الطريقين السابع والثامن، وله أسماء كثيرة منها جبل القرين، وجبل الدعاء، وجبل الرحمة، وجبل إلال على وزن هلال، وجبل التوبة، وهو يتميز بسطحه المستوي والواسع.
ويصل طول جبل الرحمة إلى 300 متر، ويعلوه شاخص ارتفاعه سبعة أمتار، ويدور حوله حائط يبلغ ارتفاعه نحو 57 سنتيمترا، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف متر، ويبلغ محيط جبل الرحمة نحو 640 مترا، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض التي تحيط به نحو 65 مترا.